نادي الإرتقاء الطلابي
 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] 0a33454b63f6
نادي الإرتقاء الطلابي
 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] 0a33454b63f6
نادي الإرتقاء الطلابي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم يا نور السماوات و الأرض ، يا عماد السماوات والأرض ، يا جبار السماوات والأرض ، يا ديان السماوات والأرض ، يا وارث السماوات والأرض ، يا مالك السماوات والأرض ، يا عظيم السماوات والأرض ، يا عالم السماوات والأرض ، يا قيوم السماوات والأرض ، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة . اللهم إني أسألك ، أن لك الحمد ، لا إله إلا أنت الحنان المنان ، بديع السماوات و الأرض ، ذو الجلال و الإكرام ، برحمتك يا أرحم الراحمين . بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، و أن الله يبعث من في القبور . الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله ، ولا رازق غيره . الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع البصير. اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي . بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي ، وتغفر بها ذنبي ، وتصلح بها أمري ، وتغني بها فقري ، وتذهب بها شري ، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي ، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني ، وتجمع بها شملي ، وتبيض بها وجهي. يا أرحم الراحمين

 

  سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 01/11/2010
العمر : 26
الموقع : https://el-irtiqa.yoo7.com

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ]    سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2011 11:40 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد.





[size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=21][size=16]
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0">

<tr>
<td align="center">الجزء الأول سورة البقرة من : قوله تعالي (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا...)
[ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ]
</td></tr></table>


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أيها الأحباب فى الله .. يكمل المولى سبحانه النهى عن التشبه باليهود ، أو التأثر بهم .
ويأمر بالرد على أباطيلهم ، وبخاصة فى قضية النسخ .
كما يفضح نياتهم ، ويكشف عن أغراضهم من هذه الحملات التشكيكية .. فيقول :

{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[الآية 106]

يروى
: أن اليهود لما حسدوا المسلمين فى التوجه إلى الكعبة ، بعد تحويل القبلة ،
واغتاظوا منهم .. أخذوا فى الطعن على الإسلام والمسلمين ، والقرآن ..
فأنزل الله هذه الآية الكريمة .
وهذه الآية تفيد أن الله تعالى
.. ما يبدل من آية - فيرفع حكمها فقط ، أو يرفع تلاوتها فقط ، أو يرفع
حكمها وتلاوتها معاً دون تبديل بالمرة .. إلا وأتى بما هو خير منه ، أو
مثيل له ، مما فيه مصلحة الناس .
وهذا : رد على اليهود ، وتكذيب لهم ، وتثبيت للمسلمين ، ولمن يكون قد تأثر بكلام اليهود .

{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }
[الآية 107]

* * *

وبعد بيان قدرته سبحانه ، وحديثه فى النسخ والتبديل : يحذر من فتح باب يأتى منه التشديد على المكلفين ، لو فتحوه .
فيقول جل وعلا :

{ أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ
كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بِالإِيمَانِ
فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ }
[الآية 108]

أي : بل تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل .. عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ..!!
هذا .. لا ينبغى منكم !
حيث إنه من يتعنت ويعاند ، ويتبدل الكفر بالإيمان : فقد خرج عن الطريق المستقيم إلى الجهل والضلال والهلاك ، وضل سواء السبيل

*****

أيها القارئ الكريم ..!!
يعطف
المولى تبارك وتعالى على المؤمنين : بإعلام عداوة الكفار من أهل الكتاب
لهم .. ومن ثم يحذرهم من إتباعهم ، والانخداع بهم ، وسلوك طرائقهم .. فيقول
:

{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ
يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ
أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا
وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[الآية 109]

قال نفر من اليهود للمسلمين بعد موقعة أحد :
ألم تروا إلى ما أصابكم .. ؟ ولو كنتم على الحق ما هزمتم ..!! فارجعوا إلى ديننا ..
فأنزل الله هذه الآية .
والمعنى : ودَّ كثير من اليهود أن تكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ودينه، وكتابه ؛ دون سبب ، بل حسداً من عند أنفسهم خاصة .
وذلك : بعد ما تبين لهم .. الحقَّ فى شأن محمد صلى الله عليه وسلم ، بالمعجزات ، والأوصاف المذكورة فى التوراة .

* * *

وبعد هذا الإعلام الإلهى : يبين
القرآن الموقف منهم ، ومن رغبتهم الآثمة هذه .. فيأمر المسلمين بتركهم ،
وعدم معاقبتهم ، حتى يأتى أمر الله فيهم ، أي بقتالهم .. وقد جاء بالفعل
بعد غزوة الأحزاب ، أو قبلها بزمن قليل .
ثم تنتهى الآية بتهديدهم بقدرة الله تعالى الشاملة النافذة .

* * *

وحتى يمكن الله المسلمين من النصر فى الحياة الدنيا على أعدائهم : يحثهم على الاشتغال بما ينفعهم فى الدنيا والآخرة .
فيقول عز من قائل :

{ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
[الآية 110]

أي
: أقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وافعلوا كل خير .. فإن الذي تقدمونه
لأنفسكم من خير : تجدون ثوابه عند الله ، القائل إنا لا نضيع أجر من أحسن
عملاً
خاصة : أنه بكل ما تعملون بصير .
أيها الأحباب فى الله .
إذا كان كثير من أهل الكتاب : يودون أن تعودوا كفاراً ..!! فإنهم يقولون : إنه لن يدخل الجنة سواهم .
استمعوا معى إلى هذه الأمانى الكاذبة .

{ وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ
مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا
بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
[الآية: 111]

حقاً .. هذه شهواتهم الباطلة ، التي لا برهان لهم عليها ، ولا دليل لهم فيها.
ثم يبين المولى سبحانه وتعالى : من هم أهل الجنة ، الذين يستحقون دخولها ..
فيقول :

{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
[الآية : 112]

أي يدخل الجنة غيرهم ..
وهم : من أسلم وجهه لله أي : إنقاذ لأمره ، وخضع لحكمه ، واتبع نبيه ، وعمل بتشريعه .
وهذا .. له ثوابه وجزاؤه الحسن - على إحسانه - عند ربه ، ولا خوف عليهم مما يأتى ولا هم يحزنون على ما فات .
حقاً
.. إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا
ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون [فصلت 30]

* * *

أيها الأفاضل ..
بعد هذا
الرد الإلهى على من كفر من أهل الكتاب - يهوداً كانوا أو نصارى - وفضح
أمانيهم ، وبيان زيفها : يبين الله تعالى للمسلمين .. تناقضهم فى مفاهيمهم ،
وتباغضهم وتعاديهم مع بعضهم البعض ، وعنادهم كذلك لبعضهم البعض ..
بقوله تعالى :

{ وَقَالَتِ اليَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى
عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ اليَهُودُ عَلَى شَيءٍ وَهُمْ
يَتْلُونَ الكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ
قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا
كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
[الآية: 113]

أي : قالت اليهود .. ليست النصارى على شئ صحيح فى عقيدتها ، معتد به .
وكفرت بعيسى عليه السلام .
وقالت النصارى .. ليست اليهود على شئ صحيح فى عقيدتها ، يعتد به . وكفرت بموسى عليه السلام .
وذلك فى الوقت الذى : يتلوا كل فريق منهم كتابه المنزل عليهم .
وفى كتاب اليهود .. التصديق بعيسى .
وفى كتاب النصارى .. التصديق بموسى .
وبمثل
هذا القول من اليهود والنصارى : قال المشركون العرب .. أي: قالوا لكل ذى
دين .. أنهم ليسوا على شئ ، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم.
ويوم
القيامة .. يجمع الله سبحانه وتعالى كل هؤلاء ، ويفصل بينهم بقضائه العادل
، فيما كانوا يختلفون فيه .. فيدخل المحق الجنة ، والمبطل النار.

*****

هذا ..
ولما منع المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من دخول مكة ، وزيارة المسجد الحرام .. يوم الحديبية :
أنزل الله قوله تعالى :

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ
اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ
مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
[الآية 114]

وسعى فى خرابها يعني : قطعوا عنها من يعمرها بذكر الله ، ومنعوا من يأتيها للحج والعمرة .
هؤلاء .. الظالمون ، المانعون مساجد الله أن يذكر فيها اسمه :
ليس لهم أن يدخلوها آمنين .. إنما الأمن فيها للمسلمين فقط .
وليس لهم إلا الخزى والقتل والهوان فى الدنيا لكفرهم .
ولهم فى الآخرة - فوق ذلك - عذاب عظيم ، وهو الخلود فى النار .

* * *

أيها الكرام .. ما زلنا فى حديث القرآن عن اليهود والكعبة المشرفة .
حيث
إنهم - كما تروى كتب أسباب النزول - عَيَّروا المؤمنين ، وقالوا : ليس لهم
قبلة معلومة ، فتارة يستقبلون هكذا ، وتارة يستقبلون هكذا .
فأنزل الله تعالى قوله :

{ وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
[الآية 115]

أي : الأرض كلها لله .. فأينما تولوا وجوهكم فى الصلاة لله تعالى ، وبأمره : فهى قبلته التى رضيها ، وأمره بالتوجه نحوها ..
وهذا من فضل الله الذى يسع كل شئ لأنه العليم بتدبير خلقه .
يعنى : ولا اعتبار لكلام اليهود هذا ولا وزن ولا قيمة .

* * *

ثم يرد القرآن على اليهود والنصارى والمشركين ، الذين ادعو أن لله ولداً.
حيث يقول سبحانه وتعالى :

{ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ *
بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
[الآيتان 116 , 117]

أي : قالت اليهود : عزيز بن الله .
وقالت النصارى : المسيح ابن الله .
وقالت العرب : الملائكة بنات الله .
قال تعالى منزها لنفسه عن ذلك كله سبحانه بل كل ما فى السموات والأرض، ومن فيهما له وحده ، ملكاً وخلقاً وعبيداً .
والكل له عز وجل : مطيعون خاضعون .
وهو سبحانه : خالق السموات والأرض ومبدعهما غير مثال سبق .
كما أنه - فوق ذلك - إذا أراد إيجاد أمر أو شئ .. فإنما يقول له كن فيكون فوراً .
هذا :

{ وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلا
يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن
قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا
الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
[الآية 118]

أي
وقال كفار مكة : لولا يكلمنا الله ؛ ليعلمنا أنك رسوله يا محمد ، أو
تأتينا آية مما اقترحناه عليك ؛ نستدل بها على صدقك !!؟
على كل ..
فمثل هذا الكلام الذى يقوله كفار مكة لمحمد صلى الله عليه وسلم : قاله مَن قبلهم من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم .
حقاً .. تشابهت قلوب الكفار جميعاً .. فى الكفر والعناد ، والتعنت ، وطلب الآيات .
ومع ذلك : قد بينا الآيات لقوم يوقنون أنها آيات من عند الله ؛ فيؤمنون.

*****

ثم يخاطب المولى حبيبه صلى الله عليه وسلم ، قائلاً :

{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الجَحِيمِ }
[الآية 119]

أي : يا محمد .. إنا أرسلنا بالهدى ودين الحق .. بشيرا لمن آمن واهتدى بالجنة ، ونذيراً لمن كفر وضل بالنار .. فقط .
وأنت لا تحاسب عن أصحاب الجحيم وعدم إيمانهم .
وأيضاً :

{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ
النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ
الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ
العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }
[الآية 120]

أي : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ، وسيظلون يعادونك وأتباعك .. حتى تتبع دينهم .
فلا تهتم بهم ، ولا تخش من عدائهم ، فالله ناصرك عليهم .. وقل لهم إن الإسلام هو الهدى وما عداه ضلال .
ولا تتبع كذلك أهواءهم الباطلة هذه ..!!
فإنك
إن اتبعت أهواءهم - وحاشاك من ذلك - أو اتبع أهواءهم أحد من أمتك بعد
القرآن الذى جاءك .. فإنه : ليس من الله ولى يحفظه من الأذى ، ولا نصير
يمنعه من العقاب على ذلك .

* * *

ثم يبين الله أهل الهدى بقوله

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ
يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ
بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ }
[الآية 121]

أي
: هم المؤمنون الذين يتلون القرآن الكريم كما أنزل ، لا يغيرونه ، ولا
يحرفونه ، ولا يبدلون فيه من نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما فعل
اليهود فى التوراة ، وكما فعل النصارى فى الإنجيل .
وفوق ذلك : فهم يتدبرونه حق تدبره ، ويتفكرون فى معانيه وحقائقه ، وأسراره ، ويحلون حلاله ، ويحرمون حرامه .
أولئك حقاً يؤمنون به .
أما من يكفر به فيبدل ، ويحرف ، ولا يلتزم بحلاله وحرام ه: فأولئك هم الخاسرون .

* * *

ويعود الكلام مرة أخرى - أيها المستمعون الكرام - مع اليهود ..
حيث يناديهم المولى النداء الثالث فى هذه السورة الكريمة بصيغة يا بنى إسرائيل فيقول :

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ *
وَاتَّقُوا
يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا
عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }
[الآيتان 122 , 123]

أي أنعمت عليكم ، وفضلتكم على أهل زمانكم .. فاتقوا يوماً يأت لا محالة. وهو يوم القيامة ..
وهو
يوم لا تجزى نفس عن نفس فيه شيئاً ولا يقبل من نفس فيه فداءُ . وكذلك لا
تنفع نفساً كفرت بالله شفاعة شافع ، ولا يمنع عن الكفار عذاب الله وينصرهم
أحد .




[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]



































[size=16]***

بقلم فضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر

[/size]




































[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : موقع هدى الإسلام.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://el-irtiqa.yoo7.com
آمال
عضو متميز
عضو متميز
آمال


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 29/12/2010

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ]    سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ] I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2011 12:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثالث ـ من : الحزب الثاني ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سلسلة مشتبهات القرآن للكسائي: العدد 11.
»  سلسلة مفردات ألفاظ القرآن: العدد 64.
»  تفسير سورة الاخلاص
»  تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )
»  سلسلة أعلام القراء - القارئ الشيخ محمد رفعت .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي الإرتقاء الطلابي :: المنتديات الاسلامية :: القرآن الكريم-
انتقل الى: